{ مدخل } ~
{ ..إن مسيرتنا في سرد سيرة النبلاء سترسوا بنا اليوم أمام شخصية جُمع
لها المجد من أوسع ابوابه .. فقد تربى في حجرالنبي عليه الصلاة والسلام
وكان له بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام وزوجة ابنته فاطمة رضي
الله عنها ..
إنه الإمام والبطل الهمام الشهيد الذي قُتل غدراً علي بن أبي طالب
رضي الله عنه وارضاه .. }
::
::
~ { من هو } ~
هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
القرشي الهاشمي رضي الله عنه وأرضاه .
كُنيته : أبو الحسن .
وكنّاه النبي صلى الله عليه وسلم : أبا تراب .
وُلِد قبل البعثة بعشر سنين ، وتربّى في حجر النبي صلى الله عليه
وسلم ولم يُفارقه .
وزوجته هي سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم
رضي الله عنها وولدت له الحسن والحسين
ويُقال : ومُحسناً ، ويُقال : مات وهو صغير .
وولدت له من البنات زينب الكبرى ، وأم كلثوم الكبرى ، وهي التي تزوجها
عمر رضي الله عنه .
ولم يتزوّج علي رضي الله عنه على فاطمة رضي الله عنها حتى ماتت بعد
رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر .
::
::
~ { إسلامه رضي الله عنه } ~
سبب إسلامه أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه خديجة رضي الله
عنها وهما يصليان سواء
فقال : ما هذا ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
دين الله الذي اصطفاه لنفسه وبعث به رسوله ، فأدعوك إلى الله وحده
لا شريك له ، وإلى عبادته والكفر باللات والعزى
فقال له علي : هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم ، فلستُ بقاضٍ أمراً حتى أحدث
أبا طالب
وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفشي سره قبل أن يستعلن أمره
فقال له : يا علي ! إن لم تُسلم فاكتم هذا
فمكث علي ليلته ثم إن الله تعالى هداه إلى الإسلام ، فأصبح غادياً إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فأسلم على يديه ، وكان علي رضي الله عنه يخفي إسلامه
خوفاً من أبيه ، إلى أن اطلع عليه وأمره بالثبات عليه فأظهره حينئذ
أما أبو طالب فلم يرض أن يفارق دين آبائه .
عن أنس بن مالك قال : بُعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين
وأسلم علي يوم الثلاثاء ، وهو ابن عشر سنين
وقيل : تسع ، ولم يعبد الأوثان قط .
::
::
~ { هجرته } ~
ظل علي رضي الله عنه في مكة ثلاثة أيام ليؤدي عن رسول الله صلى
الله عليه و سلم الودائع التي كانت عنده للناس .
ثم خرج رضي الله عنه الى المدينة فكان يمشي الليل ويُكمن النهار حتى قدم المدينة
فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قدومه قال :
ادعوا لي عليا
قيل : يا رسول الله لا يقدر أن يمشي
فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه
من الورم ، وكانتا تقطران دما ، فتَفَل النبي صلى الله عليه وسلم في يديه
ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية ، فلم يشتكهما حتى استشهد رضي الله
تعالى عنه .
::
::
~ { فضائله } ~
أهل السنة يعتقدون أن محبة علي رضي الله عنه دين وإيمان .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
حُب الصحابة كلهم لي مذهبٌ …. ومودة القربى بها أتوسل
ومن فضائله رضي الله عنه :
أنه أول الصبيان إسلاما .
وأنه أسلم وهو صبي ، وقُتِل في الإسلام وهو كهل .
و أنه أقرب العشرة المشهود لهم بالجنة نسبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهو بَدري من أهل بدر ، وأهل بدر قد غفر الله لهم .
وشهد بيعة الرضوان .
وهو من العشرة المبشرين بالجنة .
وهو من الخلفاء الراشدين المهديين .
وهو زوج فاطمة البتول رضي الله عنها ، سيدة نساء العالمين .
وهو أبو السبطين الحسن والحسين ، سيدا شباب أهل الجنة
و أنه شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة تبوك
فقال له بسبب تأخيره له بالمدينة :
ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ،إلا أنه لا نبي بعدي .
وهذا كان يوم تبوك خلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة
وموسى خلف هارون على قومه لما ذهب موسى لميعاد ربه .
وقال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم :
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
قالوا : بلى .
قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه .
اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاد .
وروي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال في حق علي
رضي الله عنه :
ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه ؛
لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم .
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ، خَلفه في بعض مغازيه
فقال له علي :
يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟!
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه
لا نبوة بعدي ؟
وسمعته يقول يوم خيبر :
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله .
قال : فتطاولنا لها
فقال : ادعوا لي عليا .
فأُتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه .
ولما نزلت هذه الآية :
( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم )
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا
فقال : اللهم هؤلاء أهلي .
قال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم :
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
قالوا : بلى .
قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه .
اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاد .
::
::
~ { الشجاعة والاقدام } ~
اشتهر علي رضي الله عنه بالفروسية والشجاعة والإقدام ، وكان اللواء بيده
في أكثر المشاهد .
ومن مشاهد الشجاعة والاقدام :
أنه نام رضي الله عنه مكان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد رسول الله
صلى الله عليه وسلم الهجرة .
وبارز شيبة بن ربيعة فقتله علي رضي الله عنه ، وذلك يوم بدر .
وفي اُحد قام طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين فقال :
يا معشر أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار
ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة ، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة
أو يعجلني بسيفه إلى النار ؟!
فقام إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال :
والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله بسيفي إلى النار ، أو يعجلني
بسيفك إلى الجنة ، فضربه علي فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته فقال :
أنشدك الله والرحم يا ابن عمّ .
فكبر رسول الله
وقال أصحاب علي لعلي : ما منعك أن تُجهز عليه ؟
قال : إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته ، فاستحييت منه .
وبارز مَرحَب اليهودي يوم خيبرفخرج مرحب يخطر بسيفه فقال :
قد علمت خيبر أني مرحب … شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة … كليث غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة
ففلق رأس مرحب بالسيف ، وكان الفتح على يديه .
::
::
~ { ابتلاؤه رضي الله عنه } ~
ابتُلي رضي الله عنه من قبل أقوام ادّعوا محبته ، فقد ادعى أقوام من الزنادقة
أن علياً رضي الله عنه هو الله !
فقالوا : أنت ربنا !
فاغتاظ عليهم ، وأمر بهم فحرّقوا بالنار ، فزادهم ذلك فتنة وقالوا :
الآن تيقنا أنك ربنا ! إذ لا يعذب بالنار إلا الله .
وقال رضي الله عنه :
يهلك في اثنان ؛ محب يُقرظني بما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على
أن يبهتني ألا إني لست بنبي ولا يوحى إلي ، ولكني أعمل بكتاب الله وسنة
نبيه صلى الله عليه وسلم ما استطعت ، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم
طاعتي فيما أحببتم وكرهتم .
::
::
~ { استشهاده } ~
قُتل غدراً رضي الله عنه في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة أربعين
من الهجرة .
قَتَلَه عبد الرحمن بن مُلجَم المرادي
قال ابن حجر في ترجمة ابن ملجم :
من كبار الخوارج ، وهو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن النبي صلى الله
عليه وسلم بقتل علي بن أبي طالب ، فقتله أولاد عليّ ، وذلك في شهر رمضان
سنة أربع وأربعين .
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلى رضى الله عنه :
أشقى الناس الذي عقر الناقة ، والذي يضربك على هذا ووضع يده على رأسه
حتى يخضب هذه يعنى لحيته .
وكانت مدة خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ونصف شهر .
من اشعاره رضي الله عنه
محمد النبي أخي وصهري … وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحى … يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي … مَسُوطٌ لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها … فأيكم له سهم كسهمي ؟
{ ..إن مسيرتنا في سرد سيرة النبلاء سترسوا بنا اليوم أمام شخصية جُمع
لها المجد من أوسع ابوابه .. فقد تربى في حجرالنبي عليه الصلاة والسلام
وكان له بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام وزوجة ابنته فاطمة رضي
الله عنها ..
إنه الإمام والبطل الهمام الشهيد الذي قُتل غدراً علي بن أبي طالب
رضي الله عنه وارضاه .. }
::
::
~ { من هو } ~
هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
القرشي الهاشمي رضي الله عنه وأرضاه .
كُنيته : أبو الحسن .
وكنّاه النبي صلى الله عليه وسلم : أبا تراب .
وُلِد قبل البعثة بعشر سنين ، وتربّى في حجر النبي صلى الله عليه
وسلم ولم يُفارقه .
وزوجته هي سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم
رضي الله عنها وولدت له الحسن والحسين
ويُقال : ومُحسناً ، ويُقال : مات وهو صغير .
وولدت له من البنات زينب الكبرى ، وأم كلثوم الكبرى ، وهي التي تزوجها
عمر رضي الله عنه .
ولم يتزوّج علي رضي الله عنه على فاطمة رضي الله عنها حتى ماتت بعد
رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر .
::
::
~ { إسلامه رضي الله عنه } ~
سبب إسلامه أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه خديجة رضي الله
عنها وهما يصليان سواء
فقال : ما هذا ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
دين الله الذي اصطفاه لنفسه وبعث به رسوله ، فأدعوك إلى الله وحده
لا شريك له ، وإلى عبادته والكفر باللات والعزى
فقال له علي : هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم ، فلستُ بقاضٍ أمراً حتى أحدث
أبا طالب
وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفشي سره قبل أن يستعلن أمره
فقال له : يا علي ! إن لم تُسلم فاكتم هذا
فمكث علي ليلته ثم إن الله تعالى هداه إلى الإسلام ، فأصبح غادياً إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فأسلم على يديه ، وكان علي رضي الله عنه يخفي إسلامه
خوفاً من أبيه ، إلى أن اطلع عليه وأمره بالثبات عليه فأظهره حينئذ
أما أبو طالب فلم يرض أن يفارق دين آبائه .
عن أنس بن مالك قال : بُعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين
وأسلم علي يوم الثلاثاء ، وهو ابن عشر سنين
وقيل : تسع ، ولم يعبد الأوثان قط .
::
::
~ { هجرته } ~
ظل علي رضي الله عنه في مكة ثلاثة أيام ليؤدي عن رسول الله صلى
الله عليه و سلم الودائع التي كانت عنده للناس .
ثم خرج رضي الله عنه الى المدينة فكان يمشي الليل ويُكمن النهار حتى قدم المدينة
فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قدومه قال :
ادعوا لي عليا
قيل : يا رسول الله لا يقدر أن يمشي
فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه
من الورم ، وكانتا تقطران دما ، فتَفَل النبي صلى الله عليه وسلم في يديه
ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية ، فلم يشتكهما حتى استشهد رضي الله
تعالى عنه .
::
::
~ { فضائله } ~
أهل السنة يعتقدون أن محبة علي رضي الله عنه دين وإيمان .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
حُب الصحابة كلهم لي مذهبٌ …. ومودة القربى بها أتوسل
ومن فضائله رضي الله عنه :
أنه أول الصبيان إسلاما .
وأنه أسلم وهو صبي ، وقُتِل في الإسلام وهو كهل .
و أنه أقرب العشرة المشهود لهم بالجنة نسبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهو بَدري من أهل بدر ، وأهل بدر قد غفر الله لهم .
وشهد بيعة الرضوان .
وهو من العشرة المبشرين بالجنة .
وهو من الخلفاء الراشدين المهديين .
وهو زوج فاطمة البتول رضي الله عنها ، سيدة نساء العالمين .
وهو أبو السبطين الحسن والحسين ، سيدا شباب أهل الجنة
و أنه شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا غزوة تبوك
فقال له بسبب تأخيره له بالمدينة :
ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ،إلا أنه لا نبي بعدي .
وهذا كان يوم تبوك خلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة
وموسى خلف هارون على قومه لما ذهب موسى لميعاد ربه .
وقال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم :
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
قالوا : بلى .
قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه .
اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاد .
وروي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال في حق علي
رضي الله عنه :
ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه ؛
لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم .
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له ، خَلفه في بعض مغازيه
فقال له علي :
يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟!
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه
لا نبوة بعدي ؟
وسمعته يقول يوم خيبر :
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله .
قال : فتطاولنا لها
فقال : ادعوا لي عليا .
فأُتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه .
ولما نزلت هذه الآية :
( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم )
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا
فقال : اللهم هؤلاء أهلي .
قال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه يوم غدير خم :
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
قالوا : بلى .
قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه .
اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاد .
::
::
~ { الشجاعة والاقدام } ~
اشتهر علي رضي الله عنه بالفروسية والشجاعة والإقدام ، وكان اللواء بيده
في أكثر المشاهد .
ومن مشاهد الشجاعة والاقدام :
أنه نام رضي الله عنه مكان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد رسول الله
صلى الله عليه وسلم الهجرة .
وبارز شيبة بن ربيعة فقتله علي رضي الله عنه ، وذلك يوم بدر .
وفي اُحد قام طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين فقال :
يا معشر أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار
ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة ، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة
أو يعجلني بسيفه إلى النار ؟!
فقام إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال :
والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله بسيفي إلى النار ، أو يعجلني
بسيفك إلى الجنة ، فضربه علي فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته فقال :
أنشدك الله والرحم يا ابن عمّ .
فكبر رسول الله
وقال أصحاب علي لعلي : ما منعك أن تُجهز عليه ؟
قال : إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته ، فاستحييت منه .
وبارز مَرحَب اليهودي يوم خيبرفخرج مرحب يخطر بسيفه فقال :
قد علمت خيبر أني مرحب … شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة … كليث غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة
ففلق رأس مرحب بالسيف ، وكان الفتح على يديه .
::
::
~ { ابتلاؤه رضي الله عنه } ~
ابتُلي رضي الله عنه من قبل أقوام ادّعوا محبته ، فقد ادعى أقوام من الزنادقة
أن علياً رضي الله عنه هو الله !
فقالوا : أنت ربنا !
فاغتاظ عليهم ، وأمر بهم فحرّقوا بالنار ، فزادهم ذلك فتنة وقالوا :
الآن تيقنا أنك ربنا ! إذ لا يعذب بالنار إلا الله .
وقال رضي الله عنه :
يهلك في اثنان ؛ محب يُقرظني بما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على
أن يبهتني ألا إني لست بنبي ولا يوحى إلي ، ولكني أعمل بكتاب الله وسنة
نبيه صلى الله عليه وسلم ما استطعت ، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم
طاعتي فيما أحببتم وكرهتم .
::
::
~ { استشهاده } ~
قُتل غدراً رضي الله عنه في ليلة السابع عشر من شهر رمضان سنة أربعين
من الهجرة .
قَتَلَه عبد الرحمن بن مُلجَم المرادي
قال ابن حجر في ترجمة ابن ملجم :
من كبار الخوارج ، وهو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن النبي صلى الله
عليه وسلم بقتل علي بن أبي طالب ، فقتله أولاد عليّ ، وذلك في شهر رمضان
سنة أربع وأربعين .
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلى رضى الله عنه :
أشقى الناس الذي عقر الناقة ، والذي يضربك على هذا ووضع يده على رأسه
حتى يخضب هذه يعنى لحيته .
وكانت مدة خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر ونصف شهر .
من اشعاره رضي الله عنه
محمد النبي أخي وصهري … وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحى … يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي … مَسُوطٌ لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها … فأيكم له سهم كسهمي ؟
الجمعة مايو 16, 2014 2:39 pm من طرف زائر
» تحميل اقوى كورس لتعلم الفوتوشوب cs4 باللغه العربية على 5 اسطوانات
الخميس مايو 10, 2012 5:03 pm من طرف magellano
» طفل يقرأ القرآن بصوت جميل جدا
الأربعاء أبريل 25, 2012 3:13 pm من طرف شاعر عوين الزريقة
» حزب الفلفل والبطاطا بعوين الزريقة
الأربعاء أبريل 25, 2012 2:46 pm من طرف شاعر عوين الزريقة
» بناء مدرسة ابتدائية ثانية بعوين الزريقة
الأربعاء أبريل 25, 2012 2:36 pm من طرف شاعر عوين الزريقة
» أثار العلامة الشيخ البشير الإبراهيمي في خمس مجلدات للتحميل
الثلاثاء أبريل 03, 2012 5:53 pm من طرف شاعر عوين الزريقة
» حمل كتاب: "رسالة الشرك ومظاهره" للشيخ مبارك الميلي رحمه الله
الثلاثاء أبريل 03, 2012 5:49 pm من طرف شاعر عوين الزريقة
» العقائد الإسلامية من الآيات والأحاديث النبوية --- للشيخ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله
الثلاثاء أبريل 03, 2012 5:48 pm من طرف شاعر عوين الزريقة
» كتاب مجالس التذكير من حديث البشير النذير ---للعلامة عبد الحميد ابن باديس رحمه الله
الثلاثاء أبريل 03, 2012 5:41 pm من طرف شاعر عوين الزريقة